توافق البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أمس، على إحالة موضوع «حياد لبنان» إلى مؤتمر وطني و«لقاءات لتبديد كل التفسيرات»، ومناقشة الموضوع من إطاره الوطني والقانوني، حسب ما قال الراعي الذي شدد على أن «خلاصنا بحيادنا».
وفي أول لقاء بين الراعي ودياب، قال رئيس الحكومة إن الحياد هو ملف سياسي، و«يحتاج إلى حوار سياسي عميق من قبل جميع الأطراف السياسية لنكون على الصفحة نفسها بما يعنيه الالتزام بهذا الموضوع»، مشيراً إلى «أننا محكومون بالدستور و(الطائف)، وإسرائيل عدوة وتنتهك السيادة اللبنانية كل يوم». واعتبر أن الاتهامات الموجهة للحكومة بأنها حكومة «حزب الله» «أسطوانة مكسورة».
يأتي ذلك في ظل إقرار وزير الاقتصاد اللبناني راوول نعمة، بأن «الانتكاسة الاقتصادية التي تعرض لها لبنان جعلته دولة فاشلة»، قائلاً إن الأزمة «أدت إلى انهيار الأشياء الأساسية».
وحمّلت المعارضة، الرئيس ميشال عون و«حزب الله»، مسؤولية إيصال البلد إلى الأزمة، إذ رأى عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار، أن «أداء الحكومة و(العهد) معاً أوصلا الأمور إلى مزيد من التأزم والانهيار». ورأى النائب بيار بو عاصي، أن «لا مشروعاً أو طرحاً لدى الرئيس عون وفريقه».