احتفلت أكاديمية بشير الجميل بتخريج الدفعة الرابعة من طلابها في جامعة الروح القدس- الكسليك، في حضور النائبة السابقة صولانج الجميل، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، رئيس أكاديمية بشير الجميل ألفرد ماضي، وأساتذة الأكاديمية ومتخرجيها.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، وبعد كلمة تعريف للاعلامية مارغريت سلوم، ألقى المهندس جان بيار جلوان كلمة المتخرجين، فشكر الأساتذة وفريق عمل الأكاديمية ثم قال: “جايي أطلب منكم تقولوا الحقيقة قد ما كانت صعبة هالحقيقة تكون. بهذه الكلمات البسيطة والجملة القوية طبع فخامة الرئيس الشهيد بشير الجميل خريطة طريق للوطن الحلم. وها نحن قد انضممنا إلى أكاديمية بشير لنستمع إلى الحقيقة من رفاقه الذين عاشوا وناضلوا وحلموا معه. لم ندخل في زواريب السياسة، بل تمعنا في نهج الرئيس الشهيد ونضاله، حيث اطلعنا عن كثب من الأساتذة المحاضرين على رؤية بشير للبنان المستقبل، لبنان الاقتصاد، العلاقات الخارجية، تفاعله مع محيطه، تاريخ لبنان، المقاومة اللبنانية وعلاقة بشير بشعبه وأهله”.
ماضي
ثم تحدث ماضي، فشكر كل من دعم الأكاديمية، وتوجه إلى المتخرجين بالقول: “يا حاملي لواء البشير الجدد، يا حاملي قضية وجودنا المسيحي واللبناني المقاوم بمعناه الواسع، يا متخرجي الدورة الرابعة بنكهتها المتميزة، لكم منا في الأكاديمية 10452 تحية بشيرية”.
أضاف: “أوجه لكم أربع وصايا، وأولها سيروا على درب البشير، درب الثورة والتغيير، فكل شعارات الثورة اليوم هي شعارات ثورة بشير من 38 سنة وللأسف لم يطبق منها شيء ولم تزل تنطبق على واقعنا الحالي. أما الوصية الثانية، فكونوا على مثال البشير ليس فقط في مقاومته وفكره ومحبته لشعبه وإيمانه بقضيته حتى الاستشهاد، بل أيضا في أخلاقه، وهذا الأهم، فلا ثورة بدون أخلاق ولا قضية بلا أخلاق. والوصية الثالثة، عيشوا قضايا الناس كما فعل بشير، أما الوصية الرابعة فاحلموا مثل البشير، لو لم يحلم بشير لم تتوضح قضيتنا ولو لم نقاتل لم تتثبت هذه القضية ولو لم يستشهد لم تكن هناك ثمار وأنتم شهود على ذلك”.
وأعلن “بدء التسجيل للدورة الخامسة في كانون الثاني المقبل، على أن تنطلق الدروس بين 1 و15 شباط، وستقام ورش عمل تبدأ في النصف الثاني من شهر كانون الثاني”.
وختم ماضي: “لا تدعوا الحلم يموت ولا تدعوا استشهاد بشير يذهب سدى. فلتتشابك الأيادي للتأسيس لفريق موحد، كي لا يموت الحلم ولا يذهب دمه سدى”.
هاشم
وألقى رئيس الجامعة كلمة قال فيها: “من المؤكد أنكم تساءلتم لماذا أكاديمية بشير الجميل في جامعة الروح القدس؟ فجوابي بصراحة: إنها أمانة لتاريخ هذه الجامعة التي منذ تأسيسها في العام 1950 كانت دوما ترافق أحداث لبنان والمسؤولين آنذاك. كما اضطلعت بدور فاعل في احتضان الفكر اللبناني، ذلك الفكر النقي الذي تمتع به أشخاص كانوا يؤمنون بلبنان جديد، بلبنان شبيه بالذي حلم به فخامة الرئيس الشهيد وكثيرون غيره”.
أضاف: “نحن في الجامعة منفتحون على المجتمع بكل أطيافه وأحزابه، وذلك إيمانا منا أن السبيل الوحيد للخلاص هو الحوار ثم الحوار ثم الفكر ثم الإنتاج والتطلع لمستقبل أفضل. وهذا ما كان يفكر فيه الرئيس بشير، وهذه هي رسالة الجامعة النابعة من رسالة الرهبانية اللبنانية المارونية التي أسستها واحتضنتها”.
وتابع: “جامعة الروح القدس تتميز بكونها لا تعطي طلابها مجرد شهادات أكاديمية ذات جودة عالية، بل تمنحهم فرصة فريدة لتحقيق ذاتهم، وتنشئهم على الأخلاقيات العامة التي من شأنها تعزيز مبدأ الحوار لديهم، وتمكنهم من الاستماع إلى الآخر وقبوله وإقناعه والتعايش معه، وذلك لأننا نؤمن بأن لكل طالب قدرات تمكنه من إحداث فرق كبير في المجتمع. وهكذا ينمو أي مجتمع وينضج، مستفيدا من الأحداث التي تمر”.
ودعا الطلاب المتخرجين الى “ألا يتوقفوا عند هذا الحد من الدروس في الأكاديمية، ويتوجهوا إلى المكتبة العامة في الجامعة حيث أرشيف الرئيس الجميل ويتمعنوا أكثر بما قرأ وكتب وبالرسائل التي توجهت إليه، ويطلعوا أكثر على فكره ورؤيته ونهجه”.
تكريم وتوزيع الشهادات
وفي الختام كرمت الأكاديمية الأستاذين المحاضرين فيها الدكتور جورج فريحة وأنطوان نجم بمنحهما درعين تقديريتين، كما منحت الطالب أوتل رزق شهادة تقدير “على عزيمته اللافتة من أجل عيش الحلم، وقد أبى إلا أن يحضر حفل التخرج على الرغم من إصابته بالشلل”. ثم وزعت الجميل وماضي الشهادات على المتخرجين.
هذا الخبر تخريج الدفعة الرابعة من طلاب أكاديمية بشير الجميل في جامعة الروح القدس ظهر أولاً في Cedar News.