بالصور.. الضابطة المدنية في متحدون في مهمتها الأولى اليوم في الكوستابرافا… وفضيحة وزارة البيئة!

نفّذت الضابطة المدنية التي أطلقها تحالف متحدون أولى مهامها اليوم الاثنين 29 حزيران 2020 الساعة 2:30 بعد الظهر في مطمر الكوستابرافا وتحديداً معمل الكومبوستينغ داخله، وذلك على خلفية عدم تجاوب واستهتار المعنيين مجلس الإنماء والإعمار وشركة الجهاد للتجارة والتعهدات بالدعاوى القضائية المقدمة من قبل التحالف بهذا الشأن سيّما الدعوى المقدمة أمام القاضية رولا شمعون والتي أصدرت على إثرها قراراً في 3 كانون الثاني 2020 طالبتاً تبيان ما إذا كان المعمل المذكور قد بوشر العمل فيه أم لا للنظر على ضوئه بالمقتضى، والذي أخذ التحالف على عاتقه مهمة تنفيذه في ظلّ تقاعس الضابطة العدلية وتخوفها من ملاحقة المرتكبين “المدعومين” سياسياً، علماً أن هذا المعمل يسبب أضراراً جسيمة على صحّة المواطنين بالإضافة إلى الروائح والغازات السامة والكريهة في محيط المطار، كما وإنتاج مادة كومبوست Compost)) رديئة لا يمكن بيعها أو حتّى تقديمها مجاناً لرفض المزارعين استلامها، لتسلك طريقها إلى الطمر طمرها مجدداً، لكن بعد أن تتحوّل إلى مادة دسمة لعمليات الهدر والاختلاس الحاصلة، وكل ذلك يكرّر تجربة معمل الكورال في برج حمّود عديم الجدوى.

وما “زاد الطين بلّة” هو ردّ وزارة البيئة بأن ليس لديها خبير اقتصادي لتقييم الضرر البيئي، حيث جاء ردّ وزير البيئة دميانوس قطّار ليؤكّد هذا الموضوع في مطالعة أرسلها بتاريخ 15 حزيران 2020، الأمر الفضيحة والذي يطرح مدى جدوى وزارة للبيئة تعجز حتّى عن تقييم الضرر البيئي، ما يشكّل أيضاً نموذجاً عن طبيعة الأداء الحكومي الحالي إزاء موضوعٍ بهذه الحساسية والأهمية؟!

وفي الوقائع فقد مُنع فريق الضابطة المدنية في التحالف من الدخول أو التصوير من قِبل حرس المطمر وكاد أن يحصل احتكاك مع أفراده، إلّا أن الفريق القانوني في التحالف فضّل أن يضع هذه المعطيات في عُهدة قاضية الأمور المستعجلة في عاليه رولا شمعون، بعد أن تمكّن بصعوبة من أخذ بعض الصور التي تُثبت مباشرة العمل في المعمل لضمها إلى الملف وعرضها أمام القاضية غداً.

وتأتي هذه الخطوة لملاحقة أوكار الفساد واستهداف الفاسدين مباشرة بعيداً عن التشرذم الحاصل في التحركات على الطرقات، إذ حريٌ على المهتمين بمكافحة الفساد الانضمام إلى فرق عمل التحالف، فالمخالفات في هذا الملف وسواه من ملفات “متحدون” مثبتة بالوثائق والمستندات وفق قرارات قضائية تنتظر من ينفذها. لذلك، فإن التحالف يضع نفسه في موقع المواجهة مع المرتكبين من كبار الفاسدين، وإلى جولة أخرى لملاحقتهم حتّى تتمّ محاسبتهم على جميع الجرائم المرتكبة بحقّ البيئة والصحّة العامة.