بالصور.. الراعي: نتطلع مع اللبنانيين الى عيش العرس النهائي عندما يعيش لبنان فرح حياده مدخلا لخلاصنا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة القديسة مارينا في الوادي المقدس، في عيد شفيعتها، وعاونه المطرانان بولس صياح وجوزف نفاع وكاهن رعية قنوبين الخوري حبيب صعب، بمشاركة السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس مكتب مخابرات الجيش في بشري الرائد إيلي زكريا، نائب رئيس إتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، مختار البلدة طوني خطار، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الأم نزها الخوري، المدبرة العامة الأخت لينا خوند، رئيسة دير سيدة قنوبين الجديدة الأخت جانيت فنيانوس، رئيس دير مار انطونيوس جديدة زغرتا في الرهبانية اللبنانية المارونية ومعهد نورث ليبانون كولدج الأب الدكتور لويس الفرخ، الأخت مارينا عيسى من جماعة “رسالة حياة”، “سفير الإعلام العربي في لبنان” الصحافي جوزف محفوض وراهبات دير قنوبين وحشد من المؤمنين.

عظة
وبعد الانجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن حياة القديسة مارينا، وقال: “العريس آت، المسيح يأتي كل يوم في حياة كل واحد منا وفي حياة الجماعة. يأتي وهو العريس لكي يحيي معنا عرس الحقيقة والمحبة والعدالة والاخوة، عرس الصبر والالم والبناء والموت في كل حالات حياتنا. يأتي لكي نعيش هذا العرس المتنوع ونلتمس اليوم ان نعيش هذا العرس على مثال القديسة مارينا التي اجتمعنا لإحياء عيدها وهي التي عاشت هذا العرس كل حياتها عندما تيتمت بموت امها. عاشت عرس الدخول الى الدير بزي راهب مع والدها، فكانت مارينوس الذي عاش عرس الراهب المثالي في صلاته وطاعته وحياته. عاشت عرس الرسالة وعاشت عرس الاتهام. عندما قالوا ان مارينوس تجنى على احدى البنات والطفل هو ابنها، وترون ذلك في الصور حين طردوها من الدير لتربي ابنها. عاشت عرس الصبر بصمت على الظلم ولم يكتشفوا انها امرأة إلا عند وفاتها. عندها طلب رئيس الدير والرهبان منها المغفرة وهي ميته وتعيش الى الابد عرس الملكوت السماوي”.

وأضاف: “نعم، المسيح يأتي كل يوم ويساعدنا في كل حالة نحن فيها لكي نحيي معه عرس الحالة التي نعيشها سواء أكنا افرادا ام ضمن جماعات. نحن في لبنان مدعوون اليوم الى ان نعيش عرس كل الازمات التي نحن فيها، اقول عرسا لاننا اذا عشناها عرسا مع المسيح الذي تضامن مع البشرية كلها في افراحها والامها واحزانها حتى الصليب، ولكن الى مجد القيامة. ونحن يجب ان نعطي معنى لهذه الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية. نتقبل،نتضامن ونتكاتف لنبني وحدتنا ونعيش بعضنا قرب الاخر، ونخفف من آلام الموجوعين والمتألمين، والى جانب الجياع والعطشى والمحرومين لنكون معهم وجه العناية الالهية لان الرب يريدنا ان نعيش معهم هذا العرس.
هذه هي دعوتنا في هذه الايام وكلنا نتطلع مع اللبنانيين الى ان نعيش العرس النهائي عندما يعيش لبنان فرح حياده الذي يرغب فيه كل اللبنانيين مدخلا لخلاصنا. ونحن اليوم نصلي لكي نعيش هذا العرس.

وتابع: “من القديسة مارينا نلتمس هذه النعمة بان نكون دوما متأهبين ومصابيحنا مشتعلة. مصابيحنا هي املنا ورجاؤنا ومحبتنا، فنكون جاهزين مثلها عندما يأتي المسيح”.

وختم متوجها باللغة الفرنسية الى السفير فوشيه شاكرا له مشاركته في العيد والتي “تعبر عن محبة فرنسا للبنان ولهذا الوادي المقدس”. وحمله “تحية شكر ومحبة وتقدير” الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمسؤولين “لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان وشعبه”.