نظّمتْ مجلةُ “الآداب” عبر صفحتها على الفايسبوك، ندوةً رقميةً حواريةً مع الباحث في الديموغرافيا البروفسور شوقي عطيّه حول آخر مستجدّات الكورونا من منظور الديموغرافيا.
عرض عطيّه أبرز النتائج التي توصّل اليها في ثلاث دراسات نشرها في “الآداب” ضمن ملف “متدحرج” خاص بالجائحة، متناولاً مسألة العلاقة بين بنية المجتمع ونسبة الوفاة بين المصابين، لاسيما أنّ لبنان هو البلد الأكثر تعمّرًا في العالم العربيّ، وقال: إذا صحّ أنّ ٦٠% من المواطنين يمتلكون مناعة تمكّنهم من التصدّي للفيروس في الأيام الأولى والقضاء عليه، فهذا يترك ٤٠% من الشعب عرضةً للاصابة. وحذّر من أنّ استمرار الاستهتار الحاليّ من قبل الشعب، وقلّة الحزم من السلطة، سيؤدّيان إلى أكثر من ١٥ ألف حالة وفاة!
أضاف عطيّه أنّ نسبة نموّ أعداد المصابين في الأسبوعين الأخيرين تؤشّر على احتمال بلوغ عدد الإصابات حافة الـ١٠ آلاف حالة في منتصف أيلول. وإذا احتاج ٥% من هؤلاء إلى العناية الفائقة، فإنّ المستشفيات ستتخطى قدرتها القصوى على الاستيعاب! مؤكّداً “أنّ إعادة فتح البلد، وهي ضرورة اقتصادية معيشية، لم تقترن بالوعي الاجتماعي المطلوب من المواطنين، ولا بالحزم في تطبيق الإجراءات من قبل الدولة”.