أكد النائب السابق اللواء انطوان سعد، في بيان، أن “المواقف التي عبر عنها أمس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي شكلت مفترقا أساسيا في مقاربة الواقع اللبناني المأزوم نتيجة رهن لبنان لمنظومة تريد استبدال الوصاية السورية بوصاية إيرانية وتأخذ لبنان الى المجهول الأمني والاقتصادي وتحوله الى جغرافيا منفصلة عن محيطه العربي والدولي عبر تكريس نمط حياة جديد، بتنا نعيش فصوله بدءا بأزمة الحريات وأساليب كم الأفواه والاغتيالات مرورا بشيطنة كل من يريد ان يحمي صيغة العيش المشترك وتحييد لبنان، وصولا الى الإمعان في ضرب الاقتصاد الوطني بكل مقوماته ومكوناته للاستمرار في نهج السيطرة والقبض على مفاصل السلطة”.
ورأى ان “السبت الكبير في بكركي هو رسالة وطنية استقلالية يجب ان تلاقى، وان يجد صداها آذانا صاغية عند من يحتكر قرار إنقاذ لبنان من الانهيار والفناء ومن يبقي الحدود سائبة للتهريب ومن يعطل التحقيق في انفجار المرفأ ومن يحتل موقع السلطة ولا يحرك ساكنا لإنقاذ هذا الشعب الذي يعيش معمودية الموت البطيء من أجل ثلث معطل او ثلث وراثة لا تقدم ولا تؤخر اذا ما انهار الهيكل فوق رؤوس الجميع”.
وحيا سعد “موقف الراعي الداعي الى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل حماية لبنان بعد ان عجزت منظومة السلطة الحالية من تقديم الحلول لمشكلات لبنان العصية نتيجة بعض العقول الظلامية القابضة على الحكم والمتحكمة بمنع الحوار والتلاقي”. واعتبر ان رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط “دق ناقوس الخطر مبكرا وحذر سابقا مما آلت اليه اوضاعنا نتيجة التسوية المشؤومة وقانون انتخابي سلم البلد لمحور ايران وعزز الانقسام المذهبي والطائفي وأوصلنا الى هذا الواقع المأساوي، فشنت الحملات ضده وهو لا يزال حتى اللحظة يراهن على نجاح المبادرة الفرنسية من أجل تشكيل حكومة انقاذية برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري”.
ووصف سعد موقف بكركي ب”المتقدم جدا والمصيري، وهو يذكرنا بالمواقف الشجاعة والحكيمة والوطنية للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الذي كرس مصالحة الجبل مع جنبلاط وكان من أبرز وجوه استقلال لبنان الثاني”، آملا “ان تلقى مبادرة الراعي قبولا من الجميع بعيدا من التدويل او منطق التخوين من اجل عودة لبنان الى حاضنته العربية والدولية وصورته التاريخية المشرقة”.
هذا الخبر أنطوان سعد: موقف بكركي متقدم جدا ومصيري ظهر أولاً في Cedar News.