نفذ “تجمع وحدتنا خلاصنا” وقفة رمزية أمام نصب السلام الوطني في الفياضية – مدخل وزارة الدفاع الوطني – لمناسبة ذكرى الحرب الأهلية في ?? نيسان، الساعة ?? من صباح اليوم حتى الساعة12 ظهرا واضعا إكليلا من الغار بعنوان “وحدتنا خلاصنا” امام النصب المذكور.
وألقى منسق عام التجمع فادي ابي علام الكلمة التالية: “مع 13 نيسان من كل عام تعود الذكرى لحرب أليمة مر بها لبنان وتركت آثارها التي ما زالت شاهدا للعيان على بنية الوطن بشرا وحجرا ملفات لضحايا تلك الحرب لم نحسن طيها على قاعدة احقاق الحقوق ولا سيما منها المفقودين والمخفيين والمبعدين، والمهجرين، واللاجئين ومعوقي الحرب. فأي مصالحة لن تكون كاملة من دون إقفال تلك الملفات. اما المحاسبة التي طويت على قاعدة العفو العام فكانت النتيجة معها استمرار لغة الاغتيالات والصدامات المسلحة المتنقلة بين حين وآخر ومن منطقة الى أخرى. وماذا عن الاصلاحات البنوية في السياسة والاقتصاد والقضاء وغيرها؟”.
أضاف: “انتهت الحرب ولم نبن دولة، لا بل بنينا سلاما ولم نبن الدولة. فسقطت الدولة وسقط السلام معها: خطوط التماس لم تعد في بيروت بين الشرقية والغربية انما بين الشعب والطبقة السياسية الحاكمة، بين المودعين والمصارف. ونرى الناس مجددا طوابير على ربطة الخبز وعلبة الحليب وعلى محطات الوقود، والشباب ايضا نراهم طوابير على ابواب السفارات طلبا للهجرة.
للأسف، لبنان مكوناته خرجت منه لتلاقي من يسمعها خارج الوطن بعد ان غاب الحوار. فجاء الانهيار الاقتصادي والمالي مترافقا مع ثورة وجع الناس، وتبعه الانهيار الصحي جراء جائحة كورونا، ثم الانهيار الاداري والقضائي والاخلاقي والحقوقي الذي بدى جليا مع تفجير المرفأ.
ايها اللبنانيون، فلنتمسك بوحدتنا مجددا، وحدتنا هي خلاصنا ولا سبيل لذلك بغير الحوار، نعم نريد الحوار على كل المستويات وفي كل المجالات ومع كل الاطراف وبما فيها المجتمع المدني، الحوار هو اللغة التي من خلالها نستطيع ان نطور علاقتنا ونحصنها ونحميها. ومن خلال الحوار يمكن ان نلبي حاجاتنا ومخاوفنا وهمنا ونبلور ذلك عنوانا واضحا لمصلحة الشعب اللبناني العليا وعلى اساس تلك المصلحة نبني سياساتنا الداخلية والخارجية، اما غير ذلك اننا لا شك ذاهبون الى المزيد والمزيد من الانهيار”.
وتابع: “نعم نريد دولة سيدة حرة مستقلة سلاحها هو سلاح الكرامة والعنفوان سلاح الجيش اللبناني، وقوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية والعسكرية الاخرى.
نعم نريد حكومة قادرة على الانقاذ الوطني اليوم قبل الغد.
نعم نريد قانون انتخابات يحفظ الهوية الجامعة ويعكس صحة التمثيل.
نعم نريد قضاء نزيها ومستقلا قادرا على المحاسبة.
نعم نريد تحقيقا جنائيا شفافا يشمل كافة ادارات الدولة دون استثناء.
نعم نريد استرداد اموالنا المهربة والمنهوبة.
نعم نريد نظاما مدنيا يلاقي طموحات شبابنا بعيدا عن الطائفية والمحسوبية والزبائنية.
كما نريد اقفال ملفات الحرب السابقة من مفقودين ومهجرين ولاجئين ومبعدين ومعوقي الحرب وفقا لمسار شامل وعادل للعدالة الانتقالية.
نريد اصلاحات جوهرية وفقا لأرقى المعايير الدولية تخضع من خلالها مؤسساتنا الرسمية لأرقى معايير الشفافية والنزاهة في ادارة الدولة.
نريد السيطرة على السلاح المتفلت المنتشر على كل الاراضي اللبنانية والذي يحصد يوميا الضحايا البريئة من عنف اسري وجرائم منظمة واعمال مخلة بالقوانين.
نريد شبابنا ونساءنا مشاركين في مراكز صنع القرار وفقا لمبدأ تكافوء الفرص امام جميع المواطنين بالتساوي.
نريد ان يتساوى امننا الانساني مع امن الدولة صحيا وغذائيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وفرديا وسياسيا”.
وختم: “أيها اللبنانيون، لبنان أمانة في اعناقنا علينا جميعا تقع مسؤولية انقاذه وتسليمه للاجيال من بعدنا سيدا حرا مستقلا معافا.
13 نيسان لن يتكرر طالما نحن متعظون من الماضي وطالما امننا هو باليد الامينة”.
هذا الخبر وقفة رمزية لتجمع وحدتنا خلاصنا أمام نصب السلام الوطني في ذكرى 13 نيسان ظهر أولاً في Cedar News.