لفتت جمعية “نضال لأجل الإنسان”، في بيان، الى ان “لبنان يشهد اخيرا تخبطا غير مسبوق في محاولة للإطباق على ما تبقى من حقوق الإنسان، في وقت بات انضمامه وتوقيعه ومصادقته على بنود العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية حبرا على ورق، وخصوصا بعد فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط على السلطة الحاكمة لتطبيق هذه البنود والشروع في الإصلاح المنشود”.
وأضاف البيان: “اللبنانيون يتساءلون اليوم، وبقلق كبير، عن مستقبلهم القريب وما يحمله من أخطار جدية على قدرتهم على الاستمرار في العيش بكرامة وعلى الحفاظ على مستوى لائق من الحياة الكريمة.
فقد كانت السنة الحالية حافلة بالمآسي من كل النواحي على شعب لا يكاد يتخلص من مصيبة حتى يقع بأخرى أشد وأخطر. وتتضاءل سبل العلاج في دولة التحقت بسرعة في مصاف الدول الفاشلة، اذ ان الشعب يعرف جيدا أن تدهور الأوضاع لم يحصل بالصدفة بل كان نتيجة منطقية لإدارة شؤون الدولة على يد مجموعة تفتقد الحد الأدنى من الالتزام الأخلاقي وحس المسؤولية وتضع مصالحها الشخصية فوق كل اعتبار وتتمترس خلف الشعارات الكاذبة بادعاء الدفاع عن مصالح الطوائف”.
وتابع: “مع تكدس المشاكل خلال هذا العام المشؤوم، تدهورت القدرة الشرائية للناس الذين يكتوون بنار الأسعار وتقلقهم من المستقبل إلى خوف فعلي نتيجة فقدان الأمل بقدرة المنظومة الحاكمة على الفتح الجدي لباب المعالجات، لا بل تحوَّل الشك في إرادة الحكام في إيجاد الحلول إلى يقين بأن الوصول إلى جهنم هو قدر الشعب اللبناني في ظل هكذا حكم معاد لمصالح الناس”.
وطالبت الجمعية “الشعب اللبناني برفع الصوت عاليا والانتفاض والتحرك بشتى الوسائل الديموقراطية للمطالبة بحوكمة رشيدة وشفافة تعيد وضع لبنان في موقعه الطبيعي، إلى جانب المجموعة العربية والدولية”.
وأكدت أن “البداية تكمن في التأليف السريع لحكومة ترضي اللبنانيين والمجتمع الدولي”.
وحذرت من “اللعب بالنار في إلغاء الدعم عن المواد الأساسية والأدوية بدل التركيز على توجيه الدعم نحو الأسر الفقيرة”.
وختم البيان: “إن حق الناس في العيش الكريم مقدس، كما ان حقهم في الدفاع عن حقوقهم الأساسية واجب. ومن يتناسى هذا المنحى الإنساني العالمي يكون كمن يقوم بعملية انتحارية تودي بحياته قبل أن يندثر الوطن”.
هذا الخبر نضال لأجل الإنسان: للانتفاض والتحرك بشتى الوسائل الديموقراطية ظهر أولاً في Cedar News.