تمنى “المجلس الوطني لثورة الأرز” – الجبهة اللبنانية، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أن “يكون في لبنان آذان صاغية لما يقوله كل زائر، لأن القيمين على الوضع السياسي العام غير مستعدين لسماع أي ملاحظة تبديها المراجع الدولية إزاء تفاقم الأزمة السياسية – الأمنية – الاقتصادية – الاجتماعية الحالية”.
وأمل أن “تنفذ الإصلاحات”، معتبرا أن “كل زيارة لمسؤول أجنبي لا تقرن بأفعال ملموسة من ممارسي النظام تبقى ناقصة وتندرج في إطار ما يسمى الكذب الممنهج، المعتمد منذ سنين من هذه السلطة الخنوعة”.
واعتبر أن “الوضع آيل إلى الفوضى وتهديد السلم الوطني – الإقليمي – الدولي، جراء تعنت فئة معينة تأتمر بالخارج ولا تنصاع إلى القوانين، وبالتالي بات لزاما على المجتمع الدولي التنسيق مع كل القوى المتحررة التي تؤمن بدور ريادي للدولة، بمؤسساتها الشرعية المدنية والعسكرية لإنقاذ لبنان ومحيطه من آتون الحروب العبثية والانهيارات”.
ورأى أن “حزب الله، وفق دراسة موثقة، يثبت في كل المحطات أنه صاحب الكلمة الفصل والحاكم بسطوة السلاح غير الشرعي والمتحكم بالنظام. وهذا الواقع المرير سيظل قائما في حالتين، الأولى ما دام السلاح في يد حزب الله، والثانية ما دام الحزب يسيطر على كل إدارات الدولة من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب إلى الحكومة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “سماع صوت الأحرار والشرفاء ليعاد بناء دولة مركزية قوية لها مؤسسات شرعية مدنية وعسكرية واحدة، تنمي الحياة السياسية وتعيد للدولة هيبتها”.
ولفت إلى أن “مطلب تحييد لبنان عن الصراعات العربية والدولية، ليس مطلبا جديدا أو ينتقص من الدستور أو من ميثاق جامعة الدول العربية، أو يتبرأ من أحقية القضية الفلسطينية أو من الالتزامات الدولية للبنان”. وقال: “المجتمعون ومنذ العام 2015، يطالبون باعتماد مبدأ الحياد، ويعتبرون أن ما أدلى به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في سبيل تحييد لبنان، ليس تعبيرا عن معارضة أو موالاة، إنما ينبع من مواثيق لبنان وميثاق جامعة الدول العربية وما عاناه اللبنانيون في الحروب من أجل الآخرين”.
وختم: “كلام البطريرك يأتي في سياق ضرورة استعادة الشرعية اللبنانية والعربية والدولية وفي سياق لقمة الفقير الذي يعاني الأمرين جراء تلك السياسات المعتمدة وأدت إلى ضرب مقومات السيادة وبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة”.