يوم خسرت عروس داعش التي ذاع صيتها على مدى سنوات، جنسيتها البريطانية ظهرت في مقابلات تلفزيونية تشكو همها وتنتحب، إلا أن الحكم الأخير الذي صدر قبل أيام وأثار جدلا كبيرا في بريطانيا بعد أن حكم بالسماح لها بالعودة من أجل متابعة محاكمتها في البلاد، أعاد الفرحة إلى قلبها. فقد نقل أحد حراس مخيم الروج حيث تقبع شميمة بيغوم بعد أن نقلت من مخيم الهول شمال شرق سوريا، بأنها تتطاير فرحا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام بريطانية. فالشابة التي بلغت اليوم العشرين من عمرها طاوية بذلك 5 سنوات عاشت جزءا كبيرا منها في ظل الخلافة الداعشية بعد أن سافرت إلى سوريا عبر تركيا حين كانت في الـ 15 فقط، سعيدة للغاية لأنه سمح لها بالعودة إلى بريطانيا على الرغم من بعض القلق الذي يساورها خوفا من نظرة الناس لها.
إلا أنها رغم كل ذلك، فرحة جدا لتمكنها من رؤية عائلتها مجددا بعد أن غادرتها سرا للاتحاق بالتنظيم الإرهابي، وزواجها من مقاتل هولندي يدعى ياغو ريديك. ويوم الخميس حكم كبار القضاة في المملكة المتحدة، بضرورة عودة بيغوم التي خسرت 3 أطفال في سوريا من أجل خوض المعركة ضد قرار الحكومة البريطانية سحب الجنسية منها إثر انضمامها إلى داعش. وكانت بيغوم واحدة من 3 تلميذات من شرق لندن سافرن إلى سوريا من أجل الانضمام إلى “دولة الخلافة المزعومة”. وعثر عليها في فبراير من العام الماضي في مخيم الهول وهي حامل في شهرها التاسع، إلا أن طفلها سرعان ما فارق الحياة بعد ولادته، لتنقل الشابة إلى مخيم آخر في وقت لاحق.
يذكر أن القوات الكردية التي تحتجز بيغوم كانت دعت مراراً وتكراراً المملكة المتحدة إلى إعادتها مع عناصر آخرين من عائلات مقاتلين في داعش، لكن السلطات البريطانية رفضت ذلك. وفي الحكم الكامل الذي أصدرته محكمة الاستئناف قبل يومين، وأثار جدلا في البلاد، اعتبر اللورد جاستيس فلوكس أن مخاوف الأمن القومي بشأن بيغوم “يمكن معالجتها ” في المملكة المتحدة. وأضاف: “إذا اعتبر الأمن والادعاء العام أنه تم استيفاء الأدلة واختبارات المصلحة العامة لمقاضاتها بجرائم إرهابية، فيمكن عندئذ توقيفها واتهامها فور وصولها إلى المملكة المتحدة وإعادة حبسها رهن المحاكمة”.
في المقابل، تحركت وزارة الداخلية لمنع تأثير ما وصفته بـ”قرار المحكمة المخيب للآمال للغاية”. وقال متحدث باسم الوزارة: “سنقدم الآن طلبًا للحصول على إذن لاستئناف هذا الحكم، وبقاء آثاره في انتظار أي استئناف قادم”. في حين اعتبر محامي عائلة بيغوم أن شميمة كانت طفلة عندما غادرت المملكة المتحدة وتأثرت بذلك. يُشار إلى أن مسألة عودة الدواعش أو عائلاتهم تثير جدلا واسعا في بريطانيا، لا سيما أنه من بين أكثر من 900 شخص سافروا إلى سوريا والعراق من المملكة المتحدة، عاد نصفهم تقريبا، إنما لم تتم مقاضاة سوى 40 منهم فقط، بحسب ما أفادت تقارير محلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
موجة عاتية تغتال فرحة عروسين في ولاية كاليفورنيا الأميركية
تقرير يرصد أبرز النصائح الذهبية للعروسين لحياة زوجية سعيدة