قبل عدة سنوات، وتحديداً في عام 2013 ضجت وسائل الإعلام بخبر استئصال النجمة العالمية وسفيرة النوايا الحسنة أنجلينا جولي ثدييها للوقاية من خطر الإصابة بالسرطان.حيث أعلنت جولي المر عبر مقال في صحيفة “نيويورك تايمز»، وحمل عنوان “خياري الطبي»، وقالت إن اكتشاف الأطباء معاناتها من تحور في جين يسبب سرطان الثدي دفعها لإجراء جراحة وقائية هذا العام لاستئصال ثدييها، وحثت النساء على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكشاف ما إذا كن معرضات لمخاطر مماثلة. وقالت جولي في مقالتها إن وفاة والدتها المبكرة بالسرطان واكتشاف الأطباء أنها تحمل الجين المتحور بي.أر.سي.إيه 1 الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان هو ما دفعها لاتخاذ هذا القرار الصعب خوفاً من أن يفقد أطفالها الستة أمهم. أنجلينا جولي قررت استئصال ثدييها وقناة فالوب والمبيض لارتفاع مؤشر إصابتها بالسرطان ، وبعد عامين على هذا القرار، قررت أنجلينا استئصال المبيض وقناة فالوب بسبب ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض.
كشفت دراسة جديدة أن اختبار جميع النساء لـ”جين أنجلينا جولي» يمكن أن يمنع السرطان وينقذ آلاف الأرواح، والتي نشرتها صحيفة “ذا صن” البريطانية ونقله موقع روسيا اليوم. ويقول الباحثون إنه سيسمح للأطباء بتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأورام قبل حدوثها. ويمكن بعد ذلك أن يُعرض على النساء فحص أكثر انتظاماً أو أدوية أو علاج وقائي، مثل استئصال الثدي والمبيض. وقامت ممثلة هوليوود الشهيرة، أنجلينا جولي، باستئصال ثدييها ومبيضها بعد أن ثبتت إصابتها بـBRCA1 (طفرة في بروتين إصلاح DNA تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض)، ووفاة والدتها بسبب سرطان المبيض.
وكشف الخبراء أن زهاء 12% من جميع النساء ستُصاب بسرطان الثدي خلال حياتهن، و1.3% بسرطان المبيض. ولكن خطر الإصابة بسرطان الثدي يصل إلى 72% إذا ورثن طفرة BRCA1 الضارة و69% مع BRCA2 ، وفي الوقت الحالي، تزيد مخاطر الإصابة بسرطان المبيض إلى 44% و17% على التوالي. وتوصي الإرشادات الإكلينيكية الحالية فقط بإجراء الاختبارات الجينية للنساء المعرضات لخطورة عالية، مثل النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من المرض. والآن يقول العلماء في جامعة “كوين ماري»، لندن، إن تقديم اختبارات لجميع النساء هو إجراء فعّال من حيث الكلفة ومفيد. ويقدر فريق البحث أن الفحوصات ستمنع 57708 حالة إصابة بسرطان الثدي في المملكة المتحدة على مدى العمر، و5941 حالة وفاة. كما ستمنع عمليات الفحص نحو 9727 من سرطان المبيض وتنقذ 5919 حياة، مع تجنب ملايين الأورام في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس الدراسة البروفيسور رانجيت مانشاندا: “يمكن أن يؤدي اختبار BRCA للسكان عامة، إلى نموذج جديد لتحسين الوقاية من السرطان عالمياً. لماذا نحتاج إلى الانتظار حتى يصاب الناس بسرطان يمكن الوقاية منه. هذا النهج يمكن أن يضمن أن المزيد من النساء يمكن أن يتخذن إجراءات وقائية للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان أو إجراء فحص منتظم». وقالت أثينا لامنيسوس، من Eve Appeal، وهي مؤسسة خيرية نسائية لمكافحة السرطان: “إن الأدلة الناشئة عن هذه الدراسة هي خطوة مثيرة إلى الأمام. يمكننا إيقاف السرطان قبل أن تتاح له الفرصة للبدء، من خلال توسيع اختبار جيني بسيط ليشمل عدداً أكبر من السكان».
قد يهمك ايضـــًا :
أحد علماء جامعة أكسفورد يؤكد أن لقاح”كورونا” قد لا يكون جاهزا فى الشتاء
جامعة أكسفورد تبدأ تجارب لقاح كورونا على البشر