لا إنفراج وزاري في زمن الأعياد

استيقظ اللبنانيّون يوم الأربعاء، مع أملٍ بأنّ حكومة جديدة منتظرة ستولد في الساعات المقبلة من النهار. وتُرجِمَ الأمر مع هبوطٍ في سعر صرف الدولار ليصبح 7800 ليرة لبنانية للدولار الواحد. لكن سرعان ما تلاشت الآمال، بعد انتهاء الإجتماع بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون والرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة سعد الحريري. خرج الحريري من اللقاء، وهو يفتقد لخبرٍ ممكن أن يجعل اللبنانيين يتنفّسون الصعداء.

فالعكس تمامًا كلمات الحريري كان وقعها ثقيل ومقلق. صرّح الحريري من قصر بعبدا مؤكّدًا: «على المسؤولين التفكير بالناس والمواطنين المحتاجين والمتضرّرين من إنفجار المرفأ. وأن يعلموا أنّ البلد ينهار بشكل سريع». وشدّد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة.

وتابع قائلًا: «التأخر في تشكيل الحكومة يشكّل ضغطًا على البلد ولكن الرئيس عون وأنا حريصَين على تشكيلها». ولفت الحريري إلى أنّ لا يزال هناك بعض العراقيل في التشكيل، موضّحًا أنّ إيقاف الإنهيار يحتاج إلى حكومة. وأكّد أنّه مصرّ على أن تكون حكومة اخصّائيّين، و«نحن قادرون على وقف الإنهيار، ولكن علينا أن نتواضع وأن نفكّر في مصلحة البلد، ويجب أن يكون هناك حكومة بعد رأس السنة». و

توجّه إلى اللبنانيّين قائلًا: «لا تَدَعوا أحدًا يخبركم أنّنا لا نستطيع وقف الإنهيار، ولكن نحتاج إلى حكومة إخصّائيّين، ولن أتوقّف إلّا عند إتمام التشكيل ويجب إعادة بناء الثقة». بعد التصريحات التي تؤكّد صعوبة عمليّة تأليف حكومة قادرة على إنعاش البلد، ارتفع سعر صرف الدولار مجدّدًا ليصل إلى 8.050 ليرة لبنانية مقابل دولار واحد، بعد ظهر الأربعاء.

يعاني اللبنانيّون من ارتفاع فاحش للأسعار فضلًا عن التهديدات الأمنيّة اليوميّة والمشاكل الإجتماعيّة التي تتعدّد بين الفقر والبطالة. بالإضافة إلى كل ذلك، المواطن يخشى رفع الدعم عن المواد الأوليّة كالطحين، الغاز، البنزين كما الدواء. وهذه الخطوة الإعداميّة ممكن أن تطبّق في الفترة المقبلة، إن لم تتشكّل حكومة اخصّائيين «مؤهّلة» لتلقّي هبات وأموال الخارج.

جان ماري توما -القبس

هذا الخبر لا إنفراج وزاري في زمن الأعياد ظهر أولاً في Cedar News.