عقد ممثلون للكتاب العدل الناجحين الـ 16، والذين عينوا في مراكز مستحدثة، مؤتمرا صحافيا تحدثوا فيه عن سبب عدم الحاقهم بمراكزهم ووقف مرسوم تعيينهم، قبل ظهر اليوم في مقر نقابة محرري الصحافة – الحازمية.
استهل نقيب المحررين جوزف القصيفي المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمنتدين، وقال: “نرحب بالكتاب العدل المتدرجين الذين لم ينفذ مرسوم تعيينهم. إن أبواب نقابة محرري الصحافة اللبنانية مشرعة دائما، لكل صاحب ظلامة ولكل صاحب مطلب، وهي منبر حرّ يمكن اسماع الصوت عبره إلى من يجب أن يستمع. إننا نرحب بالوفد الذي يمثل أصحاب الشكوى لرفع صرخة ألم ومعاناة باسم الكتاب العدل الـ16 الذين لم يتمكنوا حتى اليوم، من الإلتحاق بأعمالهم في المراكز المستحدثة. وبالتالي إن النقابة ستبقى منبرا حرا لتفاعل الأراء ولعرض كل المسائل والقضايا الخاصة بقطاعات الشعب كافة، لأنها صوت الشعب والقلب الخافق لكل مواطن يتحسس بأن لديه ظلامة ما في مكان ما”.
منيمنة
ثم تحدث بإسم المؤتمرين صلاح الدين منيمنة، فشكر نقابة المحررين على إستضافة المؤتمر، وقال: “نحن الكتاب العدل الـ16 الناجحين في المباراة والمعينين في مراكز مستحدثة، جئنا إلى نقابة محرري الصحافة لنطلق صرخة معاناة مستمرة منذ أشهر عديدة بسبب وقف تنفيذ مرسوم تعييننا من دون وجه حق، بسبب طعون كيدية من أطراف عدة، أبرزها مجلس كتاب العدل. هذا المجلس الذي يحارب دخولنا إلى المهنة متذرعا بشكلية من هنا وبفذلكات قانونية من هناك. لكن للأسف فإن مجلس شورى الدولة لم يتصد لهذه الممارسات، بل أعطاها كل الزخم (…). فمن جهة، يتوجه إلى نسف مرسوم الإستحداث بسبب ما يعتبره خطأ إداريا في صوغه على رغم أن المجلس نفسه كان قد أعطى موافقته المبدئية عليه. ومن ناحية أخرى، ابتدع نظرية لم تخطر في بال أحد، وهي أن المراكز المستحدثة ليست بمثابة المراكز الشاغرة”.
وأضاف: “بالله عليكم، كيف يمكن دائرة أن تكون غير مشغولة وغير شاغرة في الوقت عينه؟! إن كانت الغاية المنشودة هي نسف تعييننا بأي طريقة كانت، فعلى الأقل احترموا عقولنا. ولوزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة ماري كلود نجم نقول: إن كنت ترين أن مجلس شورى الدولة يتجه إلى إبطال الإستحداث بسبب الشكلية المذكورة، فلماذا لا تسارعين إلى تصحيح ذلك الأمر لكي تقطعي الطريق على من يسعى جاهدا إلى خراب مستقبلنا المهني. بئس زمن أصبح فيه النجاح عبئا على الناجحين والطمع حقا شرعيا للمحتكرين”.
وتابع: “نعم، لا بد من الإشارة وعلى أمل أن نكون كتاب عدل، هناك من ترك عمله كمستشارين قانونيين في مؤسسات مصرفية ومالية وإدارية وهناك من ترك عمله في الخليج وهناك من تخلى عن عضويته منتسبا الى نقابة المحامين. إضافة إلى الضرر المعنوي الذي أصابنا بعدما باشرنا مرحلة التدرج وشارفنا إنهائها، فأصبحنا الأن، من دون صفتنا المهنية السابقة، محرومين حقنا المكتسب في أن نباشر مهماتنا كتاب عدل أسوة بزملاء يتساوون معنا في معدل النجاح وفي أحقية التعيين.
وإلى مجلس شورى الدولة، وخصوصا رئيسه القاضي فادي الياس ندعوه إلى وقفة ضمير واستلهام مبادئ العدل والإنصاف لإنهاء مأساتنا. ونحن على يقين أن في إمكانه فعل الكثير من أجل إحقاق الحق”.
وختم: “من هنا، نطلق صرخة مدوية الى جميع المعنيين بقضيتنا، لا سيما فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، لرفع الظلم اللاحق بنا وبمستقبلنا، الذي سعينا الى ان يكون في وطننا، وليس في الخارج، على رغم كل التحديات التي يعيشها لبنان اليوم”.
هذا الخبر كتاب العدل الـ16 المعينون في مراكز مستحدثة اطلقوا صرخة حيال وقف تنفيذ مرسوم تعيينهم: محرومون حقنا في مباشرة مهماتنا أسوة بزملاء لنا ظهر أولاً في Cedar News.