قام رئيس “حركة شباب لبنان” إيلي صليبا بجولة شمالية، شملت النائب السابق مصباح الاحدب، نقيب المحامين السابق فهد المقدم، نائب رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور خالد بغدادي وقادة الأجهزة الأمنية.
ورافقه في الجولة عضو المكتب السياسي في الحركة سفيان علاء الدين، الأمين المساعد لشؤون المناطق هادي خلف، والدكتور حنينا أبي نادر.
وتحدث صليبا فهنأ “اللبنانيين عموما، والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان”، سائلا الله “أن يتقبل صيام الصائمين ودعاء المؤمنين وصالح أعمال الخيرين، وأن يعيده على لبنان والأمتين العربية والإسلامية بالخير والأمان، وقد رفع الله الوباء والبلاء والغلاء عن العباد والبلاد”.
واعتبر أن “الأزمة الاقتصادية في لبنان تتفاقم، والأوضاع إلى مزيد من السوء، ومعيشة الناس أصبحت صعبة للغاية بفضل أداء الحاكمين بأمر ما لا يفوق ال45 في المئة من اللبنانيين الناخبين، وهذا ما يستدعي تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن تعتمد برنامج إصلاحي حقيقي يطبق فورا”، وقال: “إن أهم الإصلاحات تطبيق الحكومة الالكترونية فورا، وإعادة إنشاء النقل العام المشترك، وإلزامية اجراء المناقصات بصورة علنية على شاشات التلفزة، وخصخصة القطاعات بمعظمها، لا سيما الكهرباء والاتصالات مع حفظ نسبة شراكة وربحية للدولة اللبنانية، ودعم الصناعة والزراعة ووضع خطة سياحية لجذب السياح بما يؤمن ضخ العملة الصعبة في الاسواق اللبنانية، واعادة هيكلة المصارف والتفاوض مع الدائنين، واعادة هيكلة القطاع العام اكان لناحية عدد الموظفين والمتعاقدين ام لناحية تعديل الرواتب والاجور، بما يتلاءم مع الاوضاع الراهنة، هذا إضافة الى جذب المغتربين اللبنانيين للاستثمار في لبنان من خلال تفعيل المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص”.
وشدد على أن “الحد من البطالة ومصالحة اللبنانيين مع دولتهم بحاجة الى اقرار قانون العفو العام الشامل للتخفيف من الاكتظاظ في السجون، كما ولتمكين من نفذوا أحكامهم من تبييض سجلاتهم العدلية، بما يسمح لهم بالتوظيف كي لا تضحى سجلاتهم المانعة من التوظيف سببا في ارتكابهم الجرائم مجددا لتأمين لقمة العيش بالحرام”.
ورفض “ما جاء في بيان اتحاد المؤسسات التربوية الصادر بتاريخ اليوم اذ ان لا هدف من اصرار معظم هذه المؤسسات على اجراء الامتحانات الرسمية الا تحصيل الاقساط المدرسية بأسرع وقت وكاملة، في حين ان التعليم عن بعد يقتضي حسم ما لا يقل عن 35 في المئة من الاقساط كحد ادنى باعتبار أن المؤسسات التربوية لم تتكبد أي مصاريف تشغيلية هذا العام الدراسي”.
كما رفض “بشكل مطلق اجراء الامتحانات الرسمية أو العودة إلى التعليم المدمج قبل تمنيع معظم الطلاب لحمايتهم من الاصابة بفيروس كورونا”، وقال: “هذا قرار لن نتراجع عنه، وسنحارب بكل قوانا لمنع العودة إلى التعليم المدمج”.
وأسف صليبا ل”الصمت الرسمي حيال اعمال النظام السوري المتعلقة بالتنقيب عن النفط والتعدي على حقوق لبنان النفطية، وفي طبيعة الحال حدوده البحرية”، مطالبا “المجلس الاعلى للدفاع باتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه الممارسات التي تعتبر بمثابة اعلان حرب على لبنان”، وقال: “لقد اعتدنا على حروب النظام السوري العسكرية وغير العسكرية”.
وطالب ب”إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم لأن وجودهم بات يشكل عبئا اقتصاديا على الوطن والمواطنين، وليست المشاكل اليومية بين اللبنانيين والنازحين في المتاجر على الافضلية بالبضائع المدعومة، الا الدليل على ذلك، خصوصا أن السلع المدعومة هي حق للبنانيين، وليس للنازحين أو اللاجئين إذ أن الدعم يتم من أموالنا وودائعنا. وفي أحسن الأحوال، من اموال دولتنا”.
وختم صليبا: “لا حل الا بالتغيير، وكي لا تبقى مطالباتنا كمزامير داوود التي يقرأها من دون آذان صاغية، فان التغيير واجب علينا، ولا يمكن ان نصنعه الا بممارسة كل اللبنانيين حقهم وواجبهم بالانتخاب، والاقتراع لصالح الشباب اللبناني، وتعويلنا على رفع نسبة الاقتراع الى 65 في المئة ما يؤمن تغيير ما لا يقل عن 30 في المئة من مجلس النواب بما يخلق كتلة مستقلة وازنة تعمل لصالح لبنان واللبنانيين”.
هذا الخبر صليبا طالب من الشمال بالعفو العام: نرفض بيان اتحاد المؤسسات التربوية ونطالب باعادة النازحين الى بلادهم ظهر أولاً في Cedar News.