روكز: لا نية لاعتماد سياسة مكافحة فساد صحيحة… والفرصة اليوم بين أيدينا

أكّد النائب شامل روكز أنه بعد مرور عامين على دخوله المعترك السياسي، بات واضحاً عدم انتمائه إلى هذه الحياة التي يطغى عليها اليوم منطق التعطيل لا التشريع، او التشريع لمصلحة المنتفعين والمتمولين على حساب الشعب، وضبضبة كل اقتراح او مشروع قانون يصب في مصلحة الشعب في ادراج اللجان.

وأشار، في كملة ألقاها خلال اطلاق لقاء لبنان وطني، أنه لم يرَ “اقتراحاً او مشروع قانون واحد تم اقراره يخدم الشعب اللبناني، وفي حال تم اقرار أي قانون، فكان يفتقد المراسيم التطبيقية او حتى النية الفعلية والحقيقية لتطبيقه.”

وأوضح أنها “تأكّدت حقيقة أن لا وجود لأي نية في الأفق لاعتماد اي سياسة مكافحة فساد صحيحة، ولا اي استراتيجية مالية اقتصادية اجتماعية انقاذية حقيقية لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني.”

وسأل: هل قامت الحكومة في لبنان على مدى العقود الثلاثة السابقة بتلبية الارادة العامة؟ هل نجحت ببناء نظام يتساوى أمامه جميع المواطنين؟ هل بنت وطناً أو احتفظت بالغابة تحت راية وطن مزيفة؟ هل قامت الدولة بأبسط ما يمكن للمواطن أن يطلبه؟ هل أمّنت له الكهرباء؟ هل وفّرت له رعاية صحية وضماناً اجتماعياً؟ هل احتفظت بودائعه في المصارف؟ هل نظفت الشوراع من النفايات؟ هل بنت بنى تحتية ملائمة؟ هل أنارت الطرقات؟ هل وفّرت الوظائف؟

وشدّد على أن “بناء الوطن لا يتم على أيدي ميليشيات كانت السبب في دخول الوطن حرب أهلية دامية ما زال لبنان ينزف جراحها حتى اليوم. وبناء الوطن لا يتم بتفصيل الادارات والمؤسسات على قياس الطائفة والزعيم” مؤكداً أن “بناء الوطن هو بناء نظام حكم عصري وحديث يقوم على احترام الدستور، على فصل السلطات واستقلاليتها، على بناء مؤسسات شفافة. وبناء الوطن يقوم على دولة ومنظومة قوية، تحكم المواطن والمسؤول، وليس العكس.”

ورأى أن “ديمومة هذه الدولة واستمرارية هذا النظام لا تقوم على شخص الرئيس أو المسؤول أو النائب أو الوزير أو المدير العام، بل جذور الدولة مرسّخة تحت سقف القانون، بغض النظر عمن هو في المنصب.”

وقال: الفرصة اليوم بين أيدينا، اما أن نترك الوطن بعهدة من خان الأرض والشعب، واما أن نسترجع الوطن والأرض والقرار. كل ما يلزمنا هو القرار والعزيمة لمواجهة دينصورات هذه الدولة الغنية المنهوبة.

وعلّق على نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعات، قائلاً: الانتصار الذي حققتموه في الانتخابات الطلابية في الجامعات هو خير دليل على فشل هذه السلطة التي تشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بالخطر على ديمومتها.

ولفت الى “أننا أضعنا فرصاً عديدة لبناء وطن مشترك لكل أبنائه بكل انتماءاتهم الحزبية والطائفية، ولم يبق أمامنا غير بصيص أمل صغير… أنتم الأمل، شباب وصبايا لبنان”.

وتعهّد روكز بعدم التنازل “عن المبادئ التي تربيت عليها في المؤسسة العسكرية وأن أبقى لبنانياً سيداً حراً مستقلاً أولاً وآخراً”.

هذا الخبر روكز: لا نية لاعتماد سياسة مكافحة فساد صحيحة… والفرصة اليوم بين أيدينا ظهر أولاً في Cedar News.