
بتاريخ اليوم حضر الأخوان دواليبي إلى مخفر فصيلة طريق الشام للاستماع إلى إفادتهما على خلفية محضر التحقيق الذي جرى تنظيمه من قبل المباحث الجنائية على خلفية الإشكال الذي وقع بتاريخ ١٧ كانون الأول ٢٠٢٠ في قصر عدل بيروت، حيث أقدم الدكتور بول دواليبي وأخيه المخرج بيار دواليبي على الاعتصام سلمياً وإعلان الإضراب عن الطعام احتجاجاً على تخاذل كل من النيابة العامة التمييزية والمالية عن فتح ملفات الفساد وملاحقة المرتكبين.
وفي التفاصيل، لقد تمت إحالة المحضر المذكور إلى فصيلة طريق الشام وفقاً لإشارة صادرة عن المحامي العام القاضي زاهر حمادة للتوسّع بالتحقيق وبمواكبة النائب العام التمييزي، علماً أنه تبيّن لدى الاستفهام حول حقيقة الجرائم موضوع التوسّع بالتحقيق أنها تشتمل على جرائم التعدي على قصر العدل وهيبة القضاء بتحريض من المحامي رامي عليّق!
لقد استبقى المحامي العام زاهر حمادة الأخوين دواليبي داخل غرفة التحقيق ساعات قاربت السبع ساعات، طويلة وذلك بعد أن انتهت الضابطة العدلية من أخذ إفادتهما، وذلك بصورة كيدية وانتقامية مردّها قيام الأخوين دواليبي بالتقدّم بثلاث مراجعات قضائية مطلع هذا الأسبوع بوجه القاضي حمادي.
بحسب مسار التحقيقات الأوّلية، فقد ركّز التحقيق على إمكانية أن يكون وراء الأخوين دواليبي عصابة أو منظمة أو محرّض وهو ما رفضه الأخوان دواليبي جملة وتفصيلاً، بحيث أكّدا أولاً أنّ الغاية من وراء اعتصامهما السلمي داخل قصر عدل بيروت كان مبادرة خاصّة وعفوية منهما.
لقد عبّر الأخوين دواليبي عن سخطهما حيال قيام القضاء باستدعائهما على خلفية تعبيرهما عن أوجاع الناس بشكل سلمي وترديّ كافة الأحوال في لبنان مستنكرين هدر وقتهما وطاقات عناصر الضابطة العدلية، خلال يوم كامل بدأ عند الساعة الحادية عشر عند وصولهما إلى الفصيلة ولغاية وقت تركهما رهن التحقيق الساعة ٥:٣٠ مساءً، وكلّ ذلك معاقبة لهما على التعبير السلمي للمطالبة بالحد الأدنى من حقوقهما في المواطنة وهي حق التعبير وإبداء الرأي وهو أمر قال حقيقة واحدة: اتجاه القضاء المعلن إلى تجريم حرية التعبير وكمّ الأفواه.
وقد تُرك الأخوين دواليبي رهن التحقيق إلى يوم الإثنين، حيث طلب المحامي العام زاهر حمادة التحقيق معهما لدى إبراز وكيلهما القانوني للقرص المدمج الذي يحتوي على فيديو كامل حول ملابسات الإشكال مع العلم أنّ القاضي حمادة قد أكد مشاهدته للفيديو طالباً هوية مصوّره مما يؤكّد أيضاً وأيضاً بأنّ ترك الأخوين واستدعائهما من جديد يوم الإثنين هو بهدف الكيدية والاقتصاص منهما لتجرؤهما على تقديم الدعاوى بوجه حمادة، فضلاً عن محاولة الأخير معاقبتهما لتعبيرهما السلمي عن آرائهما، خصوصاً أنهما قد أعلنا عدم التوقيع على أيّ تعهّد مهما أدى ذلك إلى مضاعفات لأن هذا يتنافى مع المنطق العام للثورة.
هذا الخبر بعد 7 ساعات تحقيق: الأخوين دواليبي يرفضا التوقيع على أيّ تعهّد يضعهما في خانة المرتكب ظهر أولاً في Cedar News.