أعلن “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، رفضه “رفضا قاطعا كل ما صدر من تصاريح تناقض ما يسعى إليه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي”، وذلك “بعد مراقبة ردات الفعل التي صدرت إزاء مواقف البطريرك وما رافقها من تصاريح وتهويل خاصة بأمور النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وقضية العدو الإسرائيلي وقضية الحياد التي أفاض في شرحها”.
وذكر المجتمعون أن “مبدأ الحياد هو أحد المفاهيم في القانون الدولي العام، وقد تضمنت إتفاقيات 18 تشرين الأول 1907، التي وقعت في مؤتمر لاهاي الثاني، نصوصا تحدد حقوق الدول المحايدة والتزاماتها، وينص أحد بنودها على أنه لا يحق لدولة محايدة المشاركة المباشرة في نزاع مسلح أو مساعدة أحد الأطراف في النزاع من خلال تزويده بالرجال والسلاح”.
كما ذكروا “دعاة محاربة العدو كلاميا” أن “دولة العدو تلقت ضربة موجعة عندما صوتت أغلبية الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان العالمي بالموافقة على توصيات تقرير “جولدستون” الذي تضمن اتهامات مباشرة وواضحة نسبت لإسرائيل ارتكاب جرائم حرب وجرائم تتعارض مع القانون الإنساني الدولي أثناء هجومها على الفلسطينيين العزل”، ودعوا في هذا الإطار “جماعة الممانعين” إلى “الكف عن تزوير الحقائق والإدعاء بأنهم حماة القضية الفلسطينية، هذا من ناحية الشق الفلسطيني، أما من ناحية الدفاع عن لبنان، فقصة تخويف اللبنانيين من انتهاك العدو السيادة الوطنية باتت باهتة، وليكن معلوما عند هؤلاء الممانعين أن السيادة الوطنية هي شرط أساسي ضروري للإعتراف بشرعية دولة ما. وبالتالي على هؤلاء الأشخاص عدم الإتجار بحماية لبنان من العدو الإسرائيلي”.
وطالب المجتمعون ب “الإسراع بحل قضية النازحين السوريين من خلال إعادتهم إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن وتقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين من خلال خريطة طريق تعيدهم إلى بلادهم حفاظا على هويتهم القومية ومن خلال التنسيق مع سلطاتهم المركزية أي من خلال سفارتهم في لبنان واستنادا إلى تصريح الرئيس الفلسطيني أثناء زيارته إلى لبنان”.