الفرزلي: استقالة وزير الخارجية اللبناني إحدى تداعيات عجز الحكومة على الاستمرار

رأى نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، النائب إيلي الفرزلي، أن استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي من تداعيات عجز الحكومة عن الاستمرار والإنتاج، وأن تقوم بمسيرة إنقاذية حقيقية وإيجاد حلول للبلد، وعجزها عن ابتكار وسائل صناعة الحل اللبناني.

وقال الفرزلي في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”، إن “استقالة الوزير حتي من تداعيات استقالة الحكومة، لأنها بحكم مصرفة للأعمال ليس إلا، وأنا قلت هذا الكلام منذ شهر، وطالبت رئيس الحكومة حسان دياب بصورة واضحة أن يذهب باتجاه التمهيد لحكومة وحدة وطنية تتبنى الإصلاحات وتذهب باتجاه محاولة فك الحصار عن البلد”.

وأضاف: “لا يمكن لهذه الحكومة بقراراتها التي اتخذتها خصوصاً القرارات الاقتصادية المالية التي زادت تشنج الأوضاع، والخطة التي عليها علامات استفهام كبيرة أن تستمر”.

ورأى الفرزلي أن الحكومة يجب أن تتغير كلياً، ويجب الذهاب إلى حكومة لم شمل تجمع كل المكونات في البلد لمجابهة واقع البلد.

وأشار إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ لبنان تكون حكومة لم الشمل هي المطلوبة.
وشدد الفرزلي على أنه من الضروري الاتفاق على حكومة بديلة وقبل استقالة هذه الحكومة، مضيفا:”طالبت أن يسعى أيضاً لذلك رئيس الحكومة حسان دياب حتى يذكر التاريخ أنه قام بعملية تسلم وتسليم واقعية وعملية وحقيقية”.

وقدم وزير الخارجية ناصيف حتي استقالته، اليوم الاثنين، لرئيس الحكومة حسان دياب، في السراي الحكومي، مشيراً في بيان، أن “لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لاسمح الله”.

ولفت إلى أنه قرر الاستقالة “لتعذر أداء مهامه في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي اؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به”. متمنياً على الحكومة والقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات.

سبوتنيك