البطريرك الماروني يحمّل «حزب الله» مجدداً مسؤولية الأزمة.. لبنان يطالب واشنطن بإعفائه من عقوبات «قيصر»

البطريرك الراعي في ختام إفتتاح اربعة مواقع دينيّة أثرية في جبّة بشري

حمل البطريرك الماروني في لبنان بشارة بطرس الراعي، أمس الجمعة، «حزب الله» مجددا مسؤولية الأزمة والانهيار الاقتصادي في البلاد، فيما أعلن رجل الأعمال بهاء الحريري مساندته المطلقة للراعي، معتبراً أن مخالب «حزب الله» تحفر عميقاً في دولة لبنان، في وقت تواصلت الاحتجاجات الشعبية على خلفية انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وعاد محتجون الى وسط بيروت للمطالبة بحكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية، في حين سلم سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى رسالة من الخارجية اللبنانية إلى الخارجية الأمريكية تطلب إعفاء لبنان من عقوبات يفرضها «قانون قيصر» وتتعلق بالكهرباء والترانزيت والمنتجات الزراعية.

انتقد الراعي، في تقرير نشرته «رويترز » أمس، دور «حزب الله» في الحكومة في وقف مصدر حيوي للمساعدات من الدول الغربية والخليجية. ونقل عنه قوله «لهذا السبب ندفع الثمن». وكان الراعي أدلى، بتصريحات جرى تفسيرها على نطاق واسع على أنها انتقادات ل«حزب الله» وحليفه الرئيس عون.

وأكّد رجل الأعمال بهاء الدين الحريري مساندته للبطريرك الماروني، معتبراً أن مخالب «حزب الله» تحفر عميقاً في دولة لبنان، معربا عن تأييده غير المشروط والاستعداد للسير معه من أجل استرجاع الوطن الحر المستقل، والدولة العادلة، وحماية سيادته وحرية أبنائه. وأضاف قائلاً: «نقف معك في السراء والضراء، وليتحسس من يتحسس. مثلك نحن لا حسابات لنا سوى أن نربح لبنان وطناً لجميع أبنائه. ومعك نحن بأن الحياد يأتي بالاستقرار والنمو وهو يخرجنا من الحالة التي نحن فيها اليوم من الفقر والجوع. مثلك نحن لم نقتنع بالرسالة التي نقلها إليك الرئيس ميشال عون من حزب الله التي تؤكد رفضه لأي تحييد للبنان. مثلك نحن لا نصدق تبريرات حزب الله بأن الحياد يصبّ في خدمة «إسرائيل» والسياسة الأمريكية».

من جهة أخرى، تجمع عدد من المحتجين في ساحة الشهداء وسط بيروت تلبية لدعوة العسكريين المتقاعدين تحت عنوان «أمام سلطة العجز واللاقرار: البديل موجود»، مطالبين بحكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية ترسي شرعية الدولة المدنية وحكومة لا تحاصصية ولا تكنوقراط ولا عسكرية. كما نظمت «​جبهة الإنقاذ الوطني​» وحركة «مواطنون ومواطنات في دولة»، تظاهرة في ​ساحة الشهداء، رفضاً للفساد و​المحاصصة​.

وفي الجنوب، نظم ناشطو «حراك صيدا» وقفة احتجاجية أمام مدخل السراي الحكومي، ورفعوا لافتات نقلت معاناتهم المعيشية والاقتصادية والخدماتية.

الى ذلك قامت السفيرة الأمريكية في لبنان دورثي شيا بزيارة إلى قوات «اليونيفيل» في الجنوب لمساعدتها على فهم أفضل لقضايا وتعقيدات مهمة اليونيفيل على الخط الأزرق ودورها.

«الخليج»