رأى الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام المحامي فرنسوا العلم، “ان طبيعة الانقسام الحالي حول آليات تشكيل الحكومة إضافة إلى كونه سياسي بامتياز، فإنه يرتبط مباشرة بالصراع الذي بات مكشوفا، بين “حلف الفاسدين” الذي يستميت للدفاع عن وجوده، بعد انضمام بعض الخارج الى المطالبة بالتدقيق الجنائي في ظل حراك تسووي بدأت تشهده الملفات الإقليمية، في مواجهة من يريد تحصين لبنان من المخاطر الكيانية التي بات يشكلها استمرار تحكم هؤلاء بمفاصل السلطات على مستقبل لبنان وشعبه وسيادته وثرواته”.
وأشار الى أن “تطورات الاحداث أظهرت أن “حلف الفاسدين” هذا، قد خطط منذ اسقاط حكومة الرئيس حسان دياب، للوصول الى تسمية سعد الحريري، ومصادرة ورقة التكليف حتى نهاية العهد، والاعتداء على صلاحيات الرئيس لمنع تشكيل حكومة قادرة على السير في التدقيق الجنائي لإنقاذ لبنان المتهالك جراء نهج الفساد الذي اعتمده أركان “الحلف” المذكور، او استعمال الفراغ الذي تسببوا به وصولا إلى الانهيار، لإخضاع رئيس الجمهورية ودفعه للقبول بحكومة يشكلون فيها الأكثرية، فيتمكنون كما اعتادوا من مقايضة سيادة لبنان وخيراته في أسواق القوى الخارجية المتربصة به، وذلك مقابل استمرارهم في السلطة، ودون ان يكون لرئيس الجمهورية القدرة على منعهم من داخل الحكومة، وفي المجريات التي رافقت التشكيل لخير دليل على ذلك”.
وتساءل الاتحاد “كيف نفسر تحويل النظر في السياسة والاعلام عن إعطاء أطراف “حلف الفاسدين” كل بمفرده إمكانية تعطيل القرارات الحكومية بالميثاقية او بالعدد، والتركيز شعبويا على فكرة منعه عن رئيس الجمهورية الذي لم يطالب به في الأساس. وكيف نفسر الحديث عن ثلاثة أثلاث في حكومة يفترض ان يكون جميع وزرائها متحررين من أي ولاء سياسي. واي سياسة ستعتمدها حكومة اختصاصيين في مقاربة الملفات السياسية الداخلية والخارجية المرتقبة كالعلاقة مع صندوق النقد الدولي وتخصيص قطاعات الدولة والتطبيع وترسيم الحدود. وهل يجوز تسليمها مقادير السلطة بالكامل بعد انتهاء ولاية الرئيس وفي ظل التوقعات عن فراغ رئاسي قد يطول”.
وتوجه بسؤال الى الرئيس المكلف سعد الحريري، لماذا الخوف من إعطاء رئيس الجمهورية القدرة على تعطيل القرارات. وعن اي قرارات يخطط الرئيس المكلف لاتخاذها ويخشى ان يعطلها رئيس الجمهورية؟ أهي مطالبات الشعب اللبناني بالسير في التدقيق الجنائي او إحالة الفاسدين الى القضاء؟ او انقاذ مالية الدولة واستعادة المال العام والخاص المنهوب؟ او تحول لبنان الى الاقتصاد المنتج؟ واللائحة تطول”.
ورأى الاتحاد ان “الحقيقة تكمن في ان “حلف الفاسدين” يخشى ان يعرقل رئيس الجمهورية تنفيذ رضوخهم لمفاعيل صفقة القرن مع ما تتضمنه من توطين للفلسطينيين ودمج للنازحين السوريين وصولا الى التطبيع، كما التنازل عن حقوق لبنان في ملف ترسيم حدوده البحرية وفي تلزيمات الغاز والمرفأ، وفي التفريط بالأملاك العامة وتجييرها للمصارف بحجة تسديد ديون فسادهم، وليقايضوا ذلك بوقف التدقيق الجنائي ولتأمين استمرارهم في السلطة لمرحلة نهب جديدة”.
وختم الاتحاد بيانه: “ما بات جليا أيضا ان نجاح مخططات “حلف الفاسدين” سيكون مستحيلا في ظل وجود الرئيس العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا”.
هذا الخبر الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي: نجاح مخططات حلف الفاسدين سيكون مستحيلا في ظل وجود الرئيس عون في القصر الجمهوري ظهر أولاً في Cedar News.