عبر النائب نعمة افرام في بيان، عن “خيبة أمل كبيرة من معظم الطبقة السياسية التي لم تستطع بناء الوطن وأوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم من مآس وانهيارات”. واقترح “تعديلا دستوريا لمعالجة العطب الأساسي الكامن في سلطة الوزير في جمهورية الوزراء، فالوزير من دون كفر ليس الله”.
وقال افرام:” لقد طالبت هذه الطبقة السياسية قبل الانهيار في جلسة عامة للمجلس النيابي ليتحولوا إلى آباء مؤسسين للبنان جديد وأفضل أو يصبحوا شياطين تاريخ لبنان المعاصر. للأسف، منذ ساعات أكد وزير الخارجية الفرنسي ما نحن عليه قائلا لهذه الطبقة: أنتم تعرفون ما عليكم القيام به، ولم تفعلوا شيئا”.
وتساءل: “من نحن؟ نحن الشعب اللبناني، إذ الفرق كبير ما بين الشعب وبين معظم الطبقة السياسية التي بعض مصالحها لا تتماشى مع مصلحة الشعب”. واستهجن بشدة “كيف لا يمكننا معالجة هذا العطب الأساسي في سلطة الوزير، فقد بتنا في جمهورية الوزراء وكل وزير يستطيع أن يعرقل أي قرار أكان صغيرا أو كبيرا. سلطته باتت الأداة التي يدخل فيها السياسي وأولوياته السياسية على حساب مصلحة الناس وعلى حساب العلم والكفاءة وكافة المعايير الموجودة في قوانين الطبيعة. إني اقترح تعديلا دستوريا في هذا الإطار، فالوزير من دون كفر ليس الله”.
أضاف:” الدولة الرشيقة والفعالة نتيجتها النمو والبحبوبة وهذا هو هم الناس وهذا ما نسعى إليه. والفشل يقاس بكم من اللبنانيين يطمحون إلى ترك لبنان. من يجرأ من الطبقة السياسية على طرح هذا السؤال على اللبنانيين؟ المواطنون لن ينتظروا عشرات السنوات ليحصلوا على فرص عمل ولكي تتأمن لهم الطبابة والمأكل والمسكن والبنى التحتية، وهجرتهم هو نتيجة الحوكمة العاطلة والطبقة السياسية التي لم تستطع بناء الوطن”.
وسلط الضوء على “بقعة نور بعد أكثر من خمس سنوات من العتمة، وهو الحياد، وأكثرية اللبنانيين أجابوا البطريرك بنعم. وبنظري، لا يمكن أن يكون هناك أي مواطن ضد مستقبل أولاده وضد مصلحة لبنان المستقر خارج الصراعات. فمردود الحياد لن يكون على الاقتصاد فحسب بل على ديمومة لبنان. لا حياد يعني لا لبنان، فليس من الوارد أن يربح فريق على آخر وأن يأخذه إلى خيارات ليست من طبيعته ومن جوهر لبنان وكيانه. الرابح لا يمكن يربح كل شيء في لبنان وقد يصبح خاسرا لاحقا. وعلينا أن نتهيب هذه اللحظة التاريخية، فإما أن نوحد لبنان بالحياد أو نصبح أمام عدة لبنانات”.