الجزائر “بحاجة لاعتذار من فرنسا وليس درسا في التاريخ”

أعادت فرنسا رفات بعض الجزائريين إلى بلادهم قبل أسابيع

EPA

ناقشت صحف بريطانية عدة موضوعات تهم القارئ العربي، منها مطالبة فرنسا بالاعتذار عن ما حدث خلال فترة استعمار الجزائر، وإصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اقتراحه تأجيل الانتخابات.

صحيفة الغارديان نشرت مقالا للكاتبة الأكاديمية نبيلة رمضاني بعنوان “الجزائر بحاجة لاعتذار وتعويضات من فرنسا – وليس درسا في التاريخ”.

تقول رمضاني إن توضيح التاريخ ليس أمرا سهلا في أفضل الأحوال، وفي حالة الجزائر يتسم الأمر بصعوبة بالغة.

وتشير الكاتبة إلى أن فرنسا، المستعمر السابق للجزائر، طالما عُرفت بقدرتها على التغطية على المجازر التي ارتكبتها، وبالتالي يثور الجدل دوما بشأن الحقائق.

وتضيف أن تغطية فرنسا على ما حدث أدت إلى إطالة أمد الغضب والاستياء بين أسر ضحايا مغامرة استعمارية مازالت تثير الشقاق بين الشعبين الفرنسي والجزائري.

وتوضح رمضاني أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يرغب في تغيير هذا الوضع، لذلك قام بتعيين مؤرخ وأستاذ جامعي معروف لتسليط الضوء على “ذكرى الاستعمار والحرب الجزائرية” بحلول نهاية العام. ومن المتوقع في نهاية المطاف أن يوضح بنيامين ستورا فظاعة ما حدث خلال استعمار الجزائر الذي استمر نحو 132 عاما.

وتشير رمضاني إلى أن الخطوة الفرنسية تهدف أيضا إلى “رأب الصدع في العلاقات بين الشعبين الجزائري والفرنسي”، حسبما نص بيان صادر من قصر الإليزيه. وهي المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس فرنسي على فتح هذه الصفحة التي كانت مهملة على نحو فاضح منذ هزيمة فرنسا على أيدي قوات المقاومة في عام 1962.

وتقول رمضاني إن هذه الخطوة الفرنسية لا تقنع الجزائريين، سواء في فرنسا أو الجزائر، بسبب المصاعب التي واجهتها بلادهم لفترة طويلة بعد الاستقلال.

فبعد الانتصار في حرب الاستقلال، التي دامت نحو 8 سنوات، قالت القوات المنتصرة إن الاحتلال الفرنسي قتل نحو 1.5 مليون شخص، بينهم أطفال ونساء، تم إحراق بعضهم بالنابالم، أو قتلهم بالغاز في كهوف كانت بمثابة غرف إعدام بالغاز، أو بالإغراق، أو الضرب حتى الموت.

المسؤولون عن أعمال القتل الجماعي هذه ظلوا يتمتعون بحماية الحكومة في باريس، التي اختلفت بشدة بياناتها الرسمية عن أعداد القتلى عن تلك التي أعلنتها جبهة التحرير الوطني، بحسب رمضاني. كما امتنعت فرنسا عن وصف النزاع بأنه حرب حتى عام 1999.

وفي إشارة إلى المهمة التي تم تكليف ستورا بها، تقول رمضاني إن تكرار ما نعرفه بالفعل لن يحقق الكثير. بل إنه قد يزيد المظالم.

وتختتم بالقول: المطلوب هو اعتذار وتعويضات وحتى محاكمات.

ترامب يرفض التراجع

الرئيس الأمريكي دونالد ترامبReuters

الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلها جو سومرلاد بعنوان “ترامب يرفض التراجع عن اقتراح تأجيل الانتخابات”.

يقول المراسل إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفض التراجع عن اقتراحه قبل أيام بتأجيل انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، باعتبار أن التصويت بالبريد قد يؤدي إلى عمليات تزوير أو نتائج غير دقيقة، وهو ما لاقى الرفض حتي داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

ويشير سومرلاد إلى أن اقتراح تأجيل الانتخابات جاء فيما تُظهر استطلاعات آراء الناخبين تأخر ترامب بشدة عن منافسه من الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وتزيد احتمالات اعتماد الولايات على التصويت عبر البريد بسبب انتشار فيروس كورونا.

ونقل التقرير عن ترامب قوله في البيت الأبيض “لا أريد تأجيلا. أريد (إجراء) الانتخابات. لكني كذلك لا أريد أن أنتظر ثلاثة أشهر كي اكتشف أن بطاقات الاقتراع مفقودة، وأن الانتخابات لا تعني شيئا”.

وأشار ترامب إلى تقارير إعلامية حديثة بشأن مشاكل محتملة في التصويت عبر البريد، حيث تصل بطاقات الاقتراع متأخرة، بما قد يستغرق أسابيع أو أشهر أو سنوات لإصلاح الأمر.

موجة ثانية

مسافرون يرتدون الكمامات الطبية في محطة القطار في نابوليEPA

صحيفة التليغراف نشرت تقريرا لمراسلها نيك سكوايرز بعنوان “إيطاليا تخشى موجة ثانية لتفشي وباء كورونا”.

يقول سكوايرز إن إيطاليا تواجه تزايدا متسارعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد أسابيع من تخفيف إجراءات الإغلاق وهو ما جعل الحكومة خائفة من مواجهة موجة ثانية لتفشي الوباء على غرار ما يحدث في إسبانيا حاليا.

ويشير سكوايرز إلى أن أغلب الحالات الجديدة جاءت في إقليمي فينيتو ولومبارديا الشماليين واللذين تحملا أكبر الأعباء خلال الموجة الأولى لتفشي الوباء وشهدا ما يزيد عن نصف عدد حالات الوفاة في البلاد والذي تعدى 35 ألف حالة.

ويضيف المراسل أن أغلب حالات الإصابة الجديدة تعزيها الحكومة إلى القادمين من الخارج سواء من بين المواطنين العائدين من عطلات قضوها خارج البلاد أو الزائرين الوافدين إلى أراضيها وبينهم مجموعة من مواطني بنغلاديش الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس.

ويوضح المراسل وجود عامل آخر يساعد على زيادة أعداد المصابين، وهو التجمعات التي عادت في الحانات والملاهي الليلية بعدما رفعت الحكومة كل القيود التي فرضتها في السابق لوقف تفشي الوباء، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة الشباب والشابات الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأيام الماضية.

وينقل المراسل عن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا قوله “الأرقام الجديد الواردة من كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا تخبرنا مرة أخرى أننا لم نتغلب على الوباء بعد ولم نتجاوزه في قارة أوروبا”، مطالبا الجميع بالحرص على ارتداء أغطية الوجة والالتزام بقواعد التباعد الجسدي وتجنب الأماكن المزدحمة.

ويضيف أن مستشار الحكومة للأمور العلمية والصحية حذر من أن البلاد قد تشهد انفلاتا في معدلات الإصابة كما يحدث في بعض بلدان أوروبا.